من أدب الأخوة...
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من أدب الأخوة...
من أدب الأخوة
للأخوة أدب جمّ وخلق رفيع ارتقاه سعيد بن العاص ،
فقال : » إني لأكره أن يمر الذباب بجليسي مخافة أن يؤذيه «.
وللأخوة آداب تمنح الأخوة رونقاً وبهاءً وجمالاً ..
فمن هذه الآداب :
1- الابتعاد عن الإطراء وترك المدح :
عن أبي موسى قال : سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلاً يثني
على رجل ويطريه في المدح فقال : » أهلكتم - أو قطعتم - ظهر الرجل «.
2- الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية :
يقول الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - عن الإمام اسحاق بن راهويه :
» لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق بن راهويه ، وإن كان يخالفنا في
أشياء ، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضاً «.
» إنه التمازج الروحي والأخوة الحقة بين المؤمنين التي يلتمس فيها المؤمن
الحقيقة عند أخيه وإن كان له مخالفاً «.
3- فن الاستماع :
تظهر لأخيك تلذذك بحديثه ، ولا تصرف بصرك عنه ، ولا تقاطعه في حديثه ، حتى ولو كنت تعلمه . يقول الإمام سفيان الثوري - رحمه الله تعالى - : (إن
الرجل ليحدثني بالحديث قد سمعته قبل أن تلده أمه ، فيحملني حسن الأدب أن
أسمعه ).
4- لا انتقام ولا تشفٍ :
موقف رائع بين القاضي سعيد بن سليمان المساحقي المالكي والقاضي ابن
عمران الطلحي .. يصوره ابن الماجشون بقوله : » شهد سعيد بن سليمان عند ابن
عمران الطلحي وهو قاض ، فرد شهادته ، فلما ولي سعيد شهد عنده ابن عمران ،
فنظر سعيد في شهادته ففكر قليلاً ثم قال لكاتبه : أَجِزْ شهادته يا ابن دينار ، فإن
المؤمن لا يشفي غيظه « .
5- ترك التكلف :
» حتى لا يشعر الأخ أنه غريب عن أخيه ، ولا يلجئه إلى الاعتذار دائماً ،
بسبب هفوة صغيرة ، وكلمة عابرة ، ويحاسبه على النقير والقطمير
وكان جعفر بن محمد الصادق يقول : » أثقل إخواني علي : من يتكلف لي
وأتحفظ منه ، وأخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي «
للأخوة أدب جمّ وخلق رفيع ارتقاه سعيد بن العاص ،
فقال : » إني لأكره أن يمر الذباب بجليسي مخافة أن يؤذيه «.
وللأخوة آداب تمنح الأخوة رونقاً وبهاءً وجمالاً ..
فمن هذه الآداب :
1- الابتعاد عن الإطراء وترك المدح :
عن أبي موسى قال : سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلاً يثني
على رجل ويطريه في المدح فقال : » أهلكتم - أو قطعتم - ظهر الرجل «.
2- الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية :
يقول الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - عن الإمام اسحاق بن راهويه :
» لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق بن راهويه ، وإن كان يخالفنا في
أشياء ، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضاً «.
» إنه التمازج الروحي والأخوة الحقة بين المؤمنين التي يلتمس فيها المؤمن
الحقيقة عند أخيه وإن كان له مخالفاً «.
3- فن الاستماع :
تظهر لأخيك تلذذك بحديثه ، ولا تصرف بصرك عنه ، ولا تقاطعه في حديثه ، حتى ولو كنت تعلمه . يقول الإمام سفيان الثوري - رحمه الله تعالى - : (إن
الرجل ليحدثني بالحديث قد سمعته قبل أن تلده أمه ، فيحملني حسن الأدب أن
أسمعه ).
4- لا انتقام ولا تشفٍ :
موقف رائع بين القاضي سعيد بن سليمان المساحقي المالكي والقاضي ابن
عمران الطلحي .. يصوره ابن الماجشون بقوله : » شهد سعيد بن سليمان عند ابن
عمران الطلحي وهو قاض ، فرد شهادته ، فلما ولي سعيد شهد عنده ابن عمران ،
فنظر سعيد في شهادته ففكر قليلاً ثم قال لكاتبه : أَجِزْ شهادته يا ابن دينار ، فإن
المؤمن لا يشفي غيظه « .
5- ترك التكلف :
» حتى لا يشعر الأخ أنه غريب عن أخيه ، ولا يلجئه إلى الاعتذار دائماً ،
بسبب هفوة صغيرة ، وكلمة عابرة ، ويحاسبه على النقير والقطمير
وكان جعفر بن محمد الصادق يقول : » أثقل إخواني علي : من يتكلف لي
وأتحفظ منه ، وأخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي «
يتبع
bin- المشرف العام
- عدد الرسائل : 111
تاريخ التسجيل : 13/07/2008
رد: من أدب الأخوة...
6 - الهدية :
الهدية .. سهم صائب يقع في القلوب مباشرة ..
كم منقبض أثرت فيه الهدية ، وكم من تائه قربته الهدية ، وكم من حاقد ألفته
الهدية ، لها تأثير عجيب وعجيب . وكما قيل : الهدية هي السحر الظاهر .
وللهدية أثر واضح في تصفية القلوب من الأدغال والأحقاد ، يقول الرسول -
صلى الله عليه وسلم - » تهادوا تحابوا تذهب الشحناء «.
7- الدعاء بظهر الغيب :
لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : » دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب
مستجابة ، عند رأسه ملك موكل كلما دعا له بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك
بمثل «
* أبا حمدون لِمَ لم تسرج مصابيحك الليلة ؟
عن عبد الله بن الخطيب : » أن الطيب بن إسماعيل أبا حمدون وهو أحد
القراء المشهورين كانت له صحيفة فيها مكتوب ثلاثمائة من أصدقائه ، وكان يدعو
لهم كل ليلة فتركهم فنام ، فقيل له في نومه : يا أبا حمدون لِمَ لم تسرج مصابيحك
الليلة ؟ ، قال : فقعد فأسرج ، وأخذ الصحيفة فدعا لواحد واحد حتى فرغ «.
8- لا تزيد الصلة ولا تنقص بالانقطاع :
والأخوة الصادقة ثابتة لا تتغير مع مضي الوقت فلا تزيد بالبر والصلة ، ولا
تضعف أو تتلاشى بالانقطاع والجفاء .
يقول يحيى بن معاذ الرازي : » حقيقة المحبة أنها لا تزيد بالبر ولا تنقص
بالجفاء «. وعدم رؤية الإخوان لبعضهم ، وانقطاعهم عن بعض لا يسوغ
الهجر ولا اختلاف القلوب . عن اسحاق قال : » كان بين عبد الرحمن بن مهدي
ويحيى بن سعيد القطان مودة وإخاء فكانت تمر السنة عليهما لا يلتقيان ، فقيل
لأحدهما في ذلك فقال : إذا تقاربت القلوب لم يضر تباعد الأجسام «.
وكذلك ما روي أن يونس بن عبيد » أصيب بمصيبة فقيل له : ابن عوف لم
يأتك ؟ فقال : إنا إذا وثقنا بمودة أخينا لم يضره أن لا يأتينا «.
9- لا ترفع أخاك فوق منزلته :
ومن أدب الأخوة أن تضع أخاك في مكانه المناسب ، حتى تصفو الأخوة
وتدوم ، قال الشافعي رحمه الله تعالى : » ما رفعت أحداً فوق منزلته إلا وضع مني
بقدر ما رفعت منه «
10- بين الانقباض والانبساط :
فكن مع الناس بين المنقبض والمنبسط ، فلا تخض مع الخائضين ولا تنعزل
مع المنعزلين ، كما قال الشافعي : » الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة ،
والانبساط إليهم مجلبه لقرناء السوء ، فكن بين المنقبض والمنبسط « ،
وكذلك الأخ مع إخوانه لا ينبسط معهم انبساطاً يذهب فيه الاحترام ويقل فيه الأدب ،
ولا ينقبض عنهم انقباضاً يشعرون معه بالجفوة ، ويحسون بحاجز يمنعهم من
الاقتراب منه وتحقيق معاني الأخوة معه فهو بين بين ..
يتبع
bin- المشرف العام
- عدد الرسائل : 111
تاريخ التسجيل : 13/07/2008
رد: من أدب الأخوة...
11- الصبر واحتمال الأذى :
إن خلق الضجر ، وعدم الصبر والتحمل بين الإخوان هو طريق للتفرق
والاختلاف ، وطريق لزوال الإخاء والود .. ولهذا كان احتمال الأذى من أدب
الأخوة .
* بضاعة الصديقين وشعار الصالحين :
» وأما احتمال الأذى فهو الصبر ولكنه أشق ، وهو بضاعة الصديقين ،
وشعار الصالحين ، وحقيقة أن يؤذى المسلم في ذات الله سبحانه وتعالى فيصبر
ويتحمل ، فلا يرد السيئة بغير الحسنة ، ولا ينتقم لذاته ، ولا يتأثر لشخصيته ؛ ما
دام ذلك في سبيل الله ، ومؤدياً إلى مرضات الله ، ولم يبتل في طريقه إلى الوصول
إلى الله .. «
12- مراعاة النفسيات :
النفس البشربة كالبحر ، تارة يكون هادئاً راكداً ، وتارة يكون هائجاً متلاطماً ،
فوجب مراعاة هذه النفس ومعرفة تقلباتها وتحولاتها .. والنفوس تختلف باختلاف
أصحابها فما يصلح لهذه لا يصلح للأخرى ، ولله در شبيب بن شيبة حينما قال :
» لا تجالس أحداً بغير طريقه ، فإنك إذا أردت لقاء الجاهل بالعلم ، واللاهي بالفقه ، والغي بالبيان آذيت جليسك «.
13- لا تكن جافاً :
فلا تكن جافاً في تعاملك الأخوي ولا بليداً لا يتحرك لك وجدان ، فإذا ما أخطأ
عليك أخوك ، وجاء يستسمحك فلا تشمخ بأنفك ؛ لكي لا ينطبق عليك وصف الإمام
الشافعي .. يقول الربيع : سمعت الشافعي يقول : » من استغضب فلم يغضب فهو
حمار ، ومن استرضي ولم يرض فهو حمار «.
14 - لا تكن ثقيلاً :
وهذا أدب ظرفي يضفي على الأخوة طابعاً جميلاً ..
وحقيقته : خفة في النفس ولباقة في التعامل ومراعاة لظروف الإخوان
ومشاعرهم ، فلا يكون ثقيلاً في زياراته وفي أفعاله وكلماته .
15- عدم مواجهة الأخ بالعتاب :
ورسولنا -صلى الله عليه وسلم- هو ألطف الناس وأحسنهم خلقاً ، لم يفضحهم
على رؤوس الخلائق ، بل عاتبهم وأنبهم من غير جرح لمشاعرهم وأحاسيسهم .
ولا يفهم من فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ترك العتاب ، بل يفهم :
عدم المواجهة ، يقول ابن حجر - رحمه الله - : » أما المعاتبة فقد حصلت منه بلا
ريب ، وإنما لم يميز الذي صدر منه ، ستراً عليه ، فحصل منه الرفق من هذه
الحيثية لا بترك العتاب أصلاً.
منقول من مجلة البيان
عبد الرحمن العقل
bin- المشرف العام
- عدد الرسائل : 111
تاريخ التسجيل : 13/07/2008
رد: من أدب الأخوة...
موضوع في غاية الروعه
تسلمي اختي ويعطيك العافيه
تسلمي اختي ويعطيك العافيه
ماشيه بعزها ولا حد يهزها- عدد الرسائل : 68
العمل/الترفيه : طالبه في الجامعه الامريكيه >>> مصدقه عمرها
المزاج : متسلطه
تاريخ التسجيل : 21/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى